حـــــوار بين ... العقل ... والقلب ... والأذن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا حوار بين العقل والقلب والاذن
حـــــوار بين ... العقل ... والقلب ... والأذن ....
العقل : ما أجمل الراحة وقلة التفكير .
القلب : من حقك أن ترتاح فكل الهموم علي أنا
العقل : لا تكابر وتغتر فأنا من يفكر ويبذل المجهود
القلب : وأنا من يتحمل تبعات تفكيرك المجنون
العقل : أنا أرى الصواب وأمرك أ ن تفعله
القلب : بل والله ترا هلاكي وإليه تدفعني
العقل : أو كل هذا الكلام لأني قلت لك أترك تلك الفتاة
القلب : نعم وهل تظن يا بليد الإحساس أن الحب والعشق أمره سهل
العقل : خرافات وأساطير لا أؤمن بها
القلب : بل والله أنت الخرافة لاتتحدث عن شيئ لاتعرفه
العقل : إذا حدثني عنه يا فيلسوف الحب
القلب : الحب والعشق ليس لهما وقت محدد , ولا يعتمدان على لون وجنس , ولا يعترفان
بأعمار ومناصب وفقر وغنى وسيادة .
فكل شخص منا لا يعلم متى يحب ومن يحب وكيف يحب ولما يحب معادلة صعب حلها
ولكن الحب يكون بمشاعر تتجه نحو شخص معين دون سابق إنذار
فترى القلب يفز من رقاده مفزوعا عندما يسمع اسم محبوبة
أو عندما يمر به خياله وطيفه
فالحب سامي كسمو القمر في ظلام الليل الحالك ومتى كانت قلوبنا وعقولنا
تحب بصدق فإننا نصل إلى مرحلة العشق
وهي مرحلة قاتلة ليس لها علاج سوى وصال المحبوب
فالعاشق يضحي بنفسه من أجل محبوبة ويبذل له كل غالي ورخيص
من أجل إسعاده ورواية الابتسامة على محياه
وليس أنا من يعشق فقط يا بليد الإحساس يا عقل
بل الأذن تعشق أحيانا قبلي فسألها حتى تعرف أنك في قمة البلادة
وقلة الحس .
العقل : حدثينا أيتها الأذن ما رأيك بما يقوله فيلسوف زمانه القلب المجنون
الأذن : لقد صدق القلب في الوصف وأنت أيها العقل بليد الإحساس والمشاعر .
فأما أنا فأعشق قبل القلب أحيانا فعندما أسمع نغم صوت رقيق دافئ
فأني أرخي سمعي وأطلب من القلب تهدئة الأعضاء كي أسمع
جيدا الصوت الرخيم فبينما أستمع أجد القلب بجانبي يستمع
معي وهو يقول لي : أظنك قد عشقتي أيتها الأذن فهل أستقبله
من أجلك فأقول نعم فيستقبله مشكورا
فكل صوت ناعم رقيق رخيم دافئ يجعلني أعشق
صاحبه الذي يتحدث به
العقل : والله أنكم مجانين وبلهاء
القلب: والله أنت المجنون والأبله فالمجنون لا يحس بما يفعل
فأنت مثله لا تحس بما تقول بل كل همك الراحة وتخشى المغامرة
بسبب تبلد إحساسك وحبك لقتل فرحة الأحباب
العقل : حسنا أغلق فمك أنت وصاحبتك واذهبا لعملكما
فهو خير لكما من هذه السخافات
القلب بصوت خافت لا يسمعه العقل وتسمعه الأذن :
والله أنت السخيف والغبي يا من ليس في مخك ذرة من حب وحنان
الأذن : صدقت في ذلك .
العقل : بماذا تهمسان أيها الأغبياء
القلب والأذن : ندعوا الله لك بتمام عقلك وحسن ترتيبك للأمور .
العقل : شكرا لكم يا صغاري
القلب والأذن : لا شكر على واجب بصوت خافت يا أحمق .
وأنت مع من هل الأذن والقلب أم العقل ؟؟؟؟